الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدراسة في معاهد المبتدعة

السؤال

أنا شاب أدرس في معهد لتكوين الأئمة تابع للدولة والمدرسون فيه من أهل البدع ولا يسمح لأحد أن يتوظف إماما إلا بعد تخرجه من هذه المعاهد فما حكم الدراسة فيها علما أنه إذا اعتزلناها ترك المجال والمنابر لأهل البدع،

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القرب من البدع وأهلها والاختلاط بهم فيه من الخطر على دين المسلم ما لا يخفى، ولهذا فإن الأصل أن يبتعد المسلم عن أهل البدع والأهواء ويعتزلهم، ولكن أهل البدع يتفاوتون في بدعهم، فمنهم أصحاب البدع الغليظة أو المكفرة، ومنهم أصحاب البدع الخفيفة، وهؤلاء يمكن التعامل معهم وتجنب بدعهم والحذر منها وردها عليهم، ولهذا إذا لم يمكن لأهل الالتزام بالسنة الوصول إلى أماكن التأثير ومراكز الدعوة والتعليم والتوجيه.. فلهم أن يدرسوا في المعاهد والكليات التي يدرس فيها هؤلاء المبتدعة، حتى يتخرج منهم مدرسون وموظفون يستطيعون التدريس وشغل المناصب التي تخدم الإسلام وأهله.

فالشريعة الإسلامية إنما جاءت لتحصيل المنافع وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فإذا استطاع المسلم أن يقلل من الشر أو يسد مكانا يمكن أن يشغله فاسق أو مبتدع .. فلا شك أن ذلك أفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني