الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الخطبة من شخص لا تمنع الزواج بغيره

السؤال

ماذا تفعل لوكنت مكاني : أنا فتاة عندي 25 عاما كنت مخطوبة لابن خالتي ليس وده من الدرجة الأولى بل كان غصبا عني ظلت الخطوبة 3 أشهر وأنا أحضر دراسات عليا في إدارة الأعمال المهم أني على اتصال الآن بابن خالة لي ليس الشخص الذي كنت مخطوبة له هو يتكلم معي عن طريق الإنترنت وهو مسافر الآن خارج مصر مع أخي في نفس المكان وإخوتي سبق أن تعاملوا معه في العمل والسكن وأنا لا أعرف عنه أي شيء ولم أكلمه من قبل طول حياتي حتى في فرح أخي لم نتحدث كل واحد فينا يعرف الآخر بالشكل فقط أننا أقارب المهم هو طلب مني أن أرتبط به وإذا وافقت سوف يكلم العائلة لخطبتي عند ما ينزل في إجازته ومن هنا إلى ما ينزل يكلمني وفي نهاية الكلام نتفق على أننا لن نتحدث بعد اليوم لحين ما ينزل ويخطبني وإذا لم أوافق سنظل أقارب وسيظل يحترمني وكل شيء نصيب فقلت له تعال نصلي استخارة وفعلا صليناها وكانت النتيجة له أنه قال إنه مرتاح لما يستيقظ وأنه يحس برعشة شديدة في قلبه وفي جسمه كله وبعدها ينام بسرعة على عكس طبيعته ولما يستيقظ يكون مرتاحا أما أنا فحلمت أني أحصد فاكهة تفاح وليمون وجوافة بذلت مجهودا على ما حصدتها لما كنت أفكر في الموضوع كنت أشعر بقلق شديد وتفكير كثيرأنا وحدي بالحجرة والله لا أعرف ماذا حدث وكان هناك أحد معي في الحجرة يمسح برأسي ويصمت كل شيء بداخلي وأسمع أحدا يقول لي كلمة واحدة فقط هي اطمئني بصراحة لا أقدر على منع نفسي التفكير من ما إذا صادق أم لا إذا كان يتسلى أم لا هل عندما يتقدم ماذا سيحدث والآن ما هو تفسيركم لتلك الاستخارة لي وله أنا وهو لا نوافق على الاتصال بيننا بدون علم الأهل لأن كل واحد منا خائف نحن نريد التحدث أنا أشعر بالذنب وأخاصم نفسي ولكنها تعود وتكلمه لأنها تريد ذلك وأنا أريد الآن أن أريح ضميري وأريد أن أقول لأخي ولكن هناك مشكلة ممكن أخواتي يغضبون معه لأنه تحدث معي هو أنا ليس من حقي أن أختار وخاصة أنهم يغضبوا علي في الزواج من ناس لا أريدهم بصراحة الإنسان احترمني و قدرني لما طلب يعرف رأيي قبل رأيهم لأن ذا أفضل شيء ما هو رأي الدين في ذلك التفكير وهل أقول لأخي أم لا أرجو الرد علي سريعا والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تضمن سؤالك أمورا ثلاثة :

أولها : هل لولي البكر أن يجبرها على نكاح شخص معين توفرت فيه المواصفات من دين وخلق وكفاءة وهي لا ترضاه أم ليس له ذلك ؟ والجواب عن ذلك سبق في الفتوى رقم: 5485 .

ثانيها : تفسير الرؤى والأحلام وهذا نعتذر عنه لكون موقعنا خاصا بالفتاوى الشرعية .

ثالثها : إن كنت ترغبين في الزواج من ابن خالتك الآخر ووافق على ذلك وليك فلا مانع لأن مجرد الخطبة من شخص لا تمنع الزواج بغيره ، وننبهك إلى مسائل :

منها : أن تعلمي أن ابن خالتك أجنبي عنك فلا يجوز أن يدور بينكما من الحديث إلا بقدر ما يجوز أن يكون بين المرأة مع الرجل الأجنبي عنها للحاجة .

ومنها : أن لا تخبري أحدا بما تم بينك وبين ابن خالتك من محادثات، لأن من أذنب ذنبا كهذا ينبغي له أن يستر نفسه، ولأنهم قد يسيؤون فهمك .

ومنها : أن تخبري أهلك في عدم رغبتك في الخطيب الحالي ، وحاولي إقناعهم بذلك .

ومنها : أن يتم فسخ خطبة الخطيب السابق وإعلامه بعدم رغبتكم فيه .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني