الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشفاعة مقيدة بمن رضي الله أن يشفع فيه

السؤال

هل الاتكال على الشفاعة صحيح، وترك العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاتكال على الشفاعة إن كان يعني به ترك العبادات واقتراف المحرمات اتكالاً على شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه غير صحيح، وذلك أن الشفاعة وإن كانت ثابتة فهي مقيدة بمن رضي الله أن يشفع فيه، كما يدل له قول الله تعالى: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء:28]، وقوله تعالى: وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سبأ:23].

وعلى هذا؛ فإنه لا يصح أن يتكل عليها، وعلى كلٍ فإن على العبد أن يخاف الله ويتوقف عند أمره ونهيه، فقد يستفيد من الشفاعة بعض العصاة، ولكن بعضهم لا بد أن يقع عليه العذاب حتى تتحقق صفات الله، فقد وصف نفسه بأنه سريع العقاب، وأنه غفور رحيم، وأنه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.

وراجع الفتوى رقم: 6571

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني