الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تركيب الإنترنت لمن علم أنه سيستعمله في الموسيقى

السؤال

لقد أعنت أخت زوجتي على تركيب الإنترنيت وأنا أعلم بأن هذه الإنترنيت سوف تستعمل أيضا أو بالخصوص لإنزال الموسيقىmp3هل أنا آثم على ما فعلته؟ وما يجب علي الآن فعله هل أذهب و أنزع ما عملته ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلقد أخطأت خطأ شديدا في إعانتك على تركيب الإنترنت وأنت تعلم أنه سيستعمل فيما فيه إثم كالموسيقى ونحوها، وكان من واجبك إذ علمت أنهم يريدون تركيبه لتلك الأغراض أن تنهاهم وتذكرهم بما في ذلك من مخالفة أوامر الله ونواهيه، وأما أن تعينهم عليه فهو أبعد ما يكون عن الصواب.

قال الله تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2)

وواجبك الآن أن تتوب إلى الله مما ارتكبت وتندم عليه وتعزم أن لا تعود إلى مثله، ومن تمام توبتك أنك إذا كنت تستطيع نزع ما ركبت للأسرة المذكورة أن تبادر إلى نزعه وإصلاح الخطأ قبل أن يسري الفساد، وإن كنت لا تستطيع ذلك فقدم لهم النصح بالعدول عن تلك البرامج الآثمة والاقتصار فيه على ما يباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني