الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نقل عضو من جسد كافر إلى جسد مسلم

السؤال

إني مسلم أعيش في الغرب ولقد أصيبت ركبتي إصابة تحتاج إلى استبدال أحد الأربطة في ركبتي برباط آخر من ما يسموه هنا (بنك الأعضاء)، وإني في حيرة من أمري لسببين: أولهما: أني دائماً عندي ألم في ركبتي بسبب هذه الأصابة، وثانيهما: أني متردد جداً في قبول استبدال عضو من جسمي بعضو آخر من جسم إنسان آخر غير مسلم (حيث إن أجسام هؤلاء غير المسلمين، تنمو أجسادهم على أكل لحم الخنزير وشرب ما هو محرم على المسلمين)، علما بأن الطبيب عنده بدائل أخرى بدلا من أخذ عضو من شخص آخر، ولكنه لا يريد استخدام هذه البدائل الأخرى لأنه (والله أعلم)، غير متخصص في هذه البدائل الأخرى ولا يجيدها، مع العلم بأني لا أستطيع أن أغير هذا الطبيب بطبيب آخر، ما أفكر فيه الآن هو أن لا أعمل هذه العملية الجراحية وأبقى في هذا الألم، وذلك تجنبا من أن يدخل جسمي شيء نما وكبر على ما حرمه الله على المسلمين، رجاء الرد على أسئلتي هذه بأسرع ما يمكن لأن موعد العملية التي خصصوها لي يوم الثلاثاء (الأول من يونيو 2004) هل أقوم بقبول هذه العملية الجراحية أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان لا يمكنك تلمس العلاج عند طبيب آخر، ولو في غير المكان الذي أنت فيه، فلا بأس باستبدال الرباط الذي في ركبتك برباط من شخص آخر غير مسلم، ولا يضر كون هذا الشخص قد نما جسده من أكل الخنزير وشرب الخمر ونحو ذلك من المحرمات لاعتبارين:

الأول: أن جسدك لن ينمو على ذلك الرباط أو يتغذى به.

الثاني: أن هذا الرباط لن يمكث إلى الأبد في جسدك بل سيعود إلى صاحبه يوم البعث والنشور كما سيعود إليك الرباط الذي تمت إزالته، وراجع الفتوى رقم: 4005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني