الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في إرسال أغاني وصور الفنانين للهواتف المحمولة

السؤال

أعمل مهندس كمبيوتر في إحدى شركات خدمة نغمات وشعارات التليفون المحمول في مصر وتقوم بإرسال أغاني وصور للفنانين والفنانات (أنجاس المجتمع) للتليفونات المحمولة وأقوم ببناء هذه البرامج، فهل أترك العمل، وهل مالي منها حرام، أرجو الإفادة السريعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة واللام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز إرسال الأغاني أو صور الفنانين والفنانات الذين هم قدوة سيئة في المجتمعات الإسلامية وتحمل صورهم العري والسفور والاختلاط إلى الجوالات أو غيرها.

لأن ذلك من التعاون على نشر المنكرات والفواحش، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]، وعليه فلا يجوز لك العمل في هذه الشركة ويجب عليك تركها إلا أن تكون مضطراً للبقاء فيها ضرورة ملجئة- بحيث إذا تركت العمل فيها لم تجد ما تأكل أو ما تشرب أو ما تلبس لك ولمن تعول- فتمكث فيها إلى أن تجد عملاً آخر، والمال المأخوذ من هذه الشركة مقابل هذا العمل حرام، يجب التخلص منه بإنفاقه في مصالح المسلمين ولا يجوز الانتفاع به إلا في حدود القدر الذي تندفع به الضرورة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 42003، والفتوى رقم: 49931.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني