الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلة مع الصبر والدفع بالتي هي أحسن أفضل

السؤال

هل يعاقب الإنسان على عدم التواصل مع من يسبب له الأذى النفسي والضيق ويحرض الآخرين عليه خاصة إذا كان من الأهل كزوجة الأب الحاقدة على أبناء زوجها وتتمنى لهم الفشل والدمار، هل يجوز مقاطعتها والابتعاد عنها نهائياً خاصة بعد التأكد من نواياها مدة 15 عاماً، مع ما سببته من دمار بالزوج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه أولاً إلى أن زوجة الأب ليست من الرحم التي يجب صلتها.

وعليه، فِإن كان الحال كما ذكر وكان في الابتعاد عنها إراحة للنفس ودفع للأذى وتقليل لما يثير الشحناء كان الابتعاد أفضل.

وإن قدرت على الصبر وواصلت صلتها فهو الأفضل، لأن ذلك من دفع السيئة بالحسنة، والله تعالى يقول: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [فصلت:34].

وفي الحديث عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم.

ولأن في صلتها إرضاء للأب، هذا إن كان التواصل معها لا يورث ضرراً بك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني