الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة كتاب رياض الصالحين على المصلين ممن لا علم له

السؤال

هناك بعض الزملاء بالعمل يقومون بقراءة بعض الأحاديث من كتاب رياض الصالحين دبر صلاة الظهر (الواقعة أثناء الدوام بمقر الشركة) مع العلم أنهم ليسوا من العلماء أو طلاب العلم فما حكم الشرع في ذلك وهل من نصائح يمكن أن ننصحهم بها ؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن المتصدر للدعوة إلى الله عز وجل ينبغي له أن يكون عالماً بما يدعو إليه،

وإلا فإلى أي شئ يدعو وبماذا يدعو؟!

ولكن قراءة كتاب نافع ككتاب رياض الصالحين، للإمام النووي لا يتطلب عالماً أو طالب علم، فما يقوم به هؤلاء الإخوة أمر يشكرون عليه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتهم، ولا داعي للتشويش والبلبلة.

إلا أننا ننصحهم بعدم الخوض والكلام في المسائل الشرعية التي لاعلم لهم بها لأن ذلك يجرهم إلى القول على الله بغير علم. وقد قال تعالى: [وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ*إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ](البقرة:169)

فالقول على الله بلاعلم أمر خطير، ويؤدي إلى عكس ما أرداه الداعي من نفع العباد. فالواجب الحذر من ذلك.

ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتاوى: 29987 ، 31169.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني