الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هجر الوالد الساب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

السؤال

أخي في اللهمنذ ما يقارب 15يوما طلب مني صديق أن أتصل بكم لطرح سؤاله عليكم.صديقي هذا هجر أباه منذ شهر وقد قرّر مهاجرته نهائيا إلى أن يعرف حكم الشرع في موضوعه والمتمثل في أن أباه لعن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في راحة من باله فهل يرجع إلى أبيه أم يهجره؟ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أجمع أهل العلم على كفر من سب الرسول صلى الله عليه وسلم، نقل الإجماع إسحاق بن راهويه ومحمد بن سحنون، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 1845، والفتوى رقم:44469.

وأما هجر الوالد نهائيا فإنه لا يجوز وذلك لأن الوالد يجب بره والإحسان إليه وطاعته في غير معصية ولو كان كافرا، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [ سورة لقمان:14،15].

فعلى هذا الأخ أن يواصل أباه وينصحه ويحسن إليه ويحرص على هدايته ويستخدم في ذلك ما تيسر من الوسائل، وراجع الفتوى رقم: 2674، والفتوى رقم: 22420.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني