الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجب تعطيش الجيم عند قراءة القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز تعطيش الجيم في قراءة القرآن الكريم؛ لما في ذلك من تضييع صفة من صفاتها وهي الشِدَّة وإبدالها بصفة التفشي، والجيم من الحروف التي يجب الاعتناء بها وإخراجها من مخرجها وإعطاؤها صفتها، فهي من الحروف الشجرية التي تخرج من وسط اللسان مع ما يقابله من الحنك الأعلى، ومن حروف الجهر والشدة والقلقلة.

وبخروجها ينحبس النفس عند النطق بها لكمال الاعتماد على مخرجها، وتعطيشها يذهب بهذه الصفات، وقد غيرت صفة الجيم ومخرجها في بعض البيئات الإسلامية فيجب التنبه لذلك.

والحاصل: أن على قارئ القرآن الكريم أن يعتني بمخارج الحروف وصفاتها... حتى يقرأ كتاب الله عز وجل كما أمره الله تعالى حيث يقول: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4]، ولا يتم امتثال هذا الأمر إلا بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وتجويد الحروف هو إخراجها من مخارجها وإعطاؤها صفاتها، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 2493.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني