الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأمر في إزالة شعر العانة واسع

السؤال

أيها الشيوخ الأفاضل إني خجلة جداً من سؤالي ولكني مضطرة،أريد معرفة طريقة يزال بها الشعر غير المرغوب فيه إني على وشك الزواج ولا أعرف كيف أنجب أطفالا أو حتى أنظف ما بين فخذي ولا أستطيع الصلاة لأنني نجسة هـكذا لأنني ملأى بالشعر من فوق لتحت، أرجوكم والسماح؟ و شكراًً، الرجاء الرد السريع. و شكراً، ثانية أرجوكم، عفوا نسيت أن أذكر أن بشرتي حساسة وعانتي حساسة أيضا أريد طريقة لا تؤلم وأخجل طلب الخروج مع زوجي وشراء شيء كهذا؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب. والاستحداد هو حلق العانة.

ولا ينبغي أن تترك هذه الخصال أكثر من أربعين ليلة، لما في صحيح مسلم أن أنساً قال: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة. والمؤقت لذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في رواية النسائي: وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.....

وأما كيفية الإزالة، فالأمر فيها واسع، فتكون بحلق أو نتف أو وضع مزيل كنورة ونحوها، ويمكن سؤال النساء ذوات الخبرة في هذا لمعرفة ما يستخدمنه لإزالة هذا الشعر، ولا ندري كيف تعتبرين نفسك غير قادرة على الصلاة بزعم أنك نجسة لأنك ملأى بالشعر كما ذكرت، فالنجاسة يطهرها الماء فهل أنت فاقدة للماء فبعد قضاء الحاجة تطهري بالماء، وتوضئي للصلاة وصلي ولا يلعب بك الشيطان ويوهمك بعدم الطهارة ليصدك عن الصلاة التي هي صلة بينك وبين ربك وهي عمود الإسلام وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فنوصيك بتقوى الله عز وجل، وننصحك بفعل خصال الفطرة المذكورة في الحديث ومنها حلق العانة، وبالمحافظة على الصلوات الخمس، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت. رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في المشكاة، ولتفصيل أكثر عن حكم الشعر تراجع الفتوى رقم: 34840.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني