الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يخشى من نسيان القرآن إذا اشتغل بقضاء الفوائت

السؤال

بدأت بقضاء ما كان علي من سنين لم أكن أصلي فيها ولكني قبل أن أعلم بأنه يجب علي قضاء ما فات كنت قد بدأت بحفظ القرآن الكريم وقطعت مرحلة ممتازة ووضعت برنامجا لأنهي الحفظ خلال الفترة القادمة وأيضاً اجتهدت في قيام الليل والنوافل وقراءة القرآن، لكن الآن بعد علمي بوجوب قضاء ما فات من سنين لم أصلها يجب أن أقدم قضاء الفروض الفائتة على كل ما ذكرت من عمل لي لأنه حسب رأي العلماء أولى لكن مشكلتي إذا تركت الحفظ والقيام فإني سأنسى ما حفظت، وإذا أكملت الحفظ وقيام الليل مع صلاة ما فات يقول العلماء بأن الأولى أن أعطي وقت النوافل للفرائض التي فاتت، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن عليه قضاء فوائت فإن أقل ما يجب عليه قضاؤه في اليوم صلاة يومين، قال الدسوقي رحمه الله: فالواجب حالة وسطى، فيكفي أن يقضي في اليوم الواحد صلاة يومين فأكثر، ولا يكفي قضاء يوم في يوم إلا إذا خشي ضياع عياله إن قضى أكثر من يوم. انتهى.

وعلى هذا فيمكنك القضاء مع المحافظة على حفظ ما أمكن من القرآن دون مشقة ومراجعته والقيام بأمور المعيشة، ونوصيك بالصبر والمثابرة وطلب الإعانة من الله جل وعلا، ويمكنك بإذن الله قضاء فوائت في اليوم أكثر من الحد الواجب مسارعة إلى إبراء ذمتك مع المحافظة على تعاهد القرآن وما به قوام معيشتك وفقك الله لما فيه صلاح الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني