الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المني يكون منه الولد بخلاف المذي والودي

السؤال

هل المذي والودي لهما خصائص الإنجاب كالمني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالولد لا يكون إلا من المني، قال الله تعالى: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى [القيامة:37]، فلا يكون من المذي ولا من الودي وقد أشار إلى ذلك بعض الفقهاء قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يعدد الفروق بين المني والمذي: الوجه الثالث: فإن هذا -أي المني- يخلق منه الولد الذي هو أصل الإنسان، وذلك -أي المذي- بخلافه.

وروى عبد الرزاق في مصنفه عن قتادة وعكرمة قالا: هي ثلاثة: المني، والمذي، والودي، أما المني: فهو الماء الدافق الذي يكون فيه الشهوة، ومنه يكون الولد، ففيه الغسل، وأما المذي: فهو الذي يخرج إذا لاعب الرجل امرأته، ففيه غسل الفرج والوضوء، وأما الودي: فهو الذي يكون مع البول وبعده، فيه غسل الفرج والوضوء. انتهى، فأنت ترى أنهما جعلا من مميزات المني عن المذي والودي كون الولد منه دونهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني