الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

اشتريت مجموعة أسهم من شركة الصحراء للبتروكيماويات وقد بعتها فيما بعد، وقد علمت بعدها أن مجموعة من المشايخ قد حرمتها، سؤالي هو: ماذا علي الآن وهل نقودها بعد بيعها حلال أم حرام؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تبين لك أن أسهم تلك الشركة محرمة، فإنها لا يجوز بيعها ولا شراؤها، لذا فإن الواجب عليك هو رد تلك الأسهم إلى الشركة نفسها، فإن لم يسمح القانون أو النظام بذلك، لم يجز لك بيعها، لأن المبيع في هذه الحالة غير مباح شرعاً، ومن شروط صحة البيع كون المبيع مباحاً، وعليك أن تنظر فيما بعد في الناتج من هذه الأسهم (الأرباح) فإن كان نشاط الشركة حلالاً أخذت الأرباح، وتخلصت من نسبة منه تعادل نسبة أموال الشركة الموضوعة في البنوك الربوية إن كانت تضع أموالها في البنوك الربوية، أما إذا كان نشاط الشركة مشتملاً على حرام فلا يحل لك أخذ شيء من الأرباح أصلاً، بل تستلمها وتوزعها في مصالح المسلمين، وراجع هذا في الفتوى رقم: 35470، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 1214، والفتوى رقم: 2420.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني