الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أرضعت رضيعا يصير أخا لجميع أبنائها ولكل من أرضعته

السؤال

من حوالي 47 سنة أرضعتني واحدة من أهلنا، وفي ذلك الوقت لم تكن هناك مراضع اصطناعية ولا مستشفيــات، كانت أمي تقول لي: إنها أرضعتني أول ما أنجبتني أمي، فهل الآن أبناؤها إخوان لــي؟ أم لا؟ سواء في ذلك من رضع قبلي وبعدي، وهل الســلام عليهم حلال؟ وهل أكون خالة أو عمة لأولادهم؟ وهل أبنائي حلال عليهم أم لا؟ علما بأن المرأة التي أرضعتني أرضعت ابن عمتي مع بنت بعدي، فهل هم حلال علي وأبناؤهم، أم لا؟
أتمنى الإجابة بسرعة قصوى. ولكم خالص التحيات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أرضعت رضيعا ذكرا كان أو أنثى يصير أخا لجميع أبنائها ولكل من أرضعته، فلا فرق في ذلك بين المتقدم منهم عليه أو المتأخر. والأصل في هذا؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. رواه البخاري.

ومحل هذا؛ إذا كان عدد الرضعات خمسا فما فوق، وتتم في مدة الحولين على الراجح من أقوال أهل العلم في ذلك، وانظري الفتوى رقم: 9054 والفتوى رقم: 9790.

وعلى هذا؛ فإذا كنت رضعت من هذه المرأة خمس رضعات في فترة الحولين فإن جميع أولادها، ومن رضع منها رضاعا معتبرا يعتبرون إخوة لك، يجوز لك مصافحتهم، والخلوة بهم مع أمن الفتنة، وأولادهم محارم لك كذلك، لأنك إما عمة لهم أو خالة، وكذا الحال بالنسبة لأولادك لأنهم إما أخوال لهم أو خالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني