الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أصل لكتابة أدعية في ورقة وجعلها في الأماكن المقدسة

السؤال

أستفسر عن إرسال ورقة بها بعض الأدعية إلى السعودية مع أحد المسافرين هناك وتركها بأحد الأماكن المقدسة فهل ستستجاب تلك الأدعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدعاء الذي شرعه الله تعالى هو أن يدعو الإنسان لنفسه مباشرة، لقول الله جل وعلا: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، ولقوله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].

أو يطلب من غيره أن يدعو له، كما طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من عمر رضي الله عنه، فقد روى أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن عمر أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فقال: أي أخي: أشركنا في دعائك ولا تنسنا.

وأما كتابة الدعاء في ورقة ونحوها وجعلها في الأماكن المقدسة أو إرسالها مع من يجعلها فيها فلا أصل له فيما نعلم، فننصح بالبعد عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني