السؤال
أنا طبيبة أطفال، وقد وُلِد طفل بدون نبض، فأجرينا له إنعاشًا قلبيًا حتى عاد نبضه بعد فترة طويلة، وقد فقد كمية كبيرة من الدم، وتأخّر تعويضها قليلًا، ثم تُوُفِّي لاحقًا، ولا ندري هل بسبب خطئنا، أم لأنه وُلِد شبه متوفى.
ونسأل عن الكفارة والدية.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتحديد سبب الوفاة، يرجع فيه إلى أهل الاختصاص.
فإن كان سبب الوفاة كونه ولد بدون نبض، ولا تأثير لإعطاء الدم وغيره عليه؛ فلا دية عليكم، ولا كفارة.
وإن كان سبب وفاته تأخركم في إعطائه السوائل: فينظر هل هذا التأخر مبرر وفق قواعد ممارسة المهنة، أم لا؟
فإن كان مبررًا؛ كانشغالكم في إسعافه، ولا يوجد وقت لإعطائه هذه السوائل، فلا شيء عليكم.
وإن كان غير مبرر، بل هو تقصير، ونتجت الوفاة عنه؛ فيلزم فيه الدية والكفارة. وانظري لمزيد من الفائدة الفتاوى: 120762، 140105، 467692، 76755.
والله أعلم.