الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعمد عدم صلة الخال المريض يعد من قطيعة الرحم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي هو: مرض خال صديقي أمين (الشاب اللدي حدثتكم عليه) قلت: إن خاله مرض و لم يذهب لزيارته لسبب ما والأمر المحزن أن خاله توفي بذلك المرض, كيف لصديقي أن يصحح الخطأ ظنا أنه قد قطع صلة الرحم?? أرجو منكم أخذ السؤال بعين الاعتبار.و شكرا لإصغائكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان صديقك لم يذهب لزيارة خاله لسبب ما من دون أن يتعمد قطع رحمه والبعد عن مساعدة خاله وزيارته فإنه لا يعتبر آثما، ولا بأس أن يتصدق عن خاله ويكثر الاستغفار والدعاء له بعد وفاته، وأن يتعهد أولاده بالإحسان حسب طاقته.

وأما إن كان تعمد عدم صلة خاله أيام مرضه، فإن صلة الرحم فرض وقطعها معصية. ويدل لذلك قوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:23}.

فالواجب عليه أن يتوب من ذلك، ويكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، فإن الله تعالى يقول: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.

وراجع في صلة الرحم الفتاوى التالية أرقامها: 11441 و 6719 و 13912.

وراجع في الصدقة عن الميت الفتوى رقم: 9998.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني