الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة المرأة إلى طريق الهداية عن طريق بنات جنسها أولى.

السؤال

أنا شاب ملتزم ولله الحمد لى جارة شابة غير ملتزمة وتكلم الأولاد وتفتنهم وأنا والحمد لله لا أفتن بها ولكنها حاولت أكثر من مرة أن تتحدث معى ولكننى امتنعت وأنا والحمد لله من الممكن لو كلمتها وتحدثت معها من الممكن أن أكلمها عن الإسلام وتلتزم مع العلم أنى أتاكد تماما أنها تقتنع بأى شيء أقوله فبماذا تنصحوني أن افعل أرجو من سيادتكم الرد فى أسرع وقت لكى أقوم باتخاذ القرار فى هذا الموضوع وعمل اللازم وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن فتنة النساء من أعظم الفتن، وأكثرها خطراً وضرراً، كما في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ".
وروى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" .
وهذه الفتنة لا ينبغي لأحد أن يأمنها على نفسه، فلربما فتن الصالح العابد بنظرة، ولهذا جاء التحذير من النظر، والأمر بغض البصر عاما لجميع المؤمنين، دون تفريق بين صالح وطالح ، ومستقيم ومنحرف، وتوجه الخطاب أولاً لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أنهم أعظم الناس إيماناً ويقيناً وثباتاً.
ولهذا ننصح بالإعراض عن هذه الفتاة، وأن تبحث عمن يقوم بدعوتها من النساء الصالحات، كزوجتك أو زوجة أحد إخوانك، فهذا أسلم لك ولها، وأبعد عن الشبهة والريبة خصوصاً أنها -كما ذكرت في سؤالك - تتعرض للأولاد وتفتنهم، فهي منزوعة الحياء. والسلامة لا يعدلها شيء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني