الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتيال لغصب تركة اليتامى والبنات من أعمال الجاهلية

السؤال

شيخ توفي وترك منزلا وأموالا وترك 5 بنات وذكرين فتنازل البنات لأخويهم مقابل مبلغ لا يكاد يذكر مما ترك الأب، مع العلم أن البنات تنازلن مرغمات ثم ندمن لما تنازلن السؤال: هل أموال الذكرين حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان تنازل البنات عن حصتهن من تركة أبيهن من غير طيب نفس منهن، فإن ما أخذه إخوانهن من ذلك حرام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس. رواه أحمد والبيهقي.

والواجب على هؤلاء الإخوة أن يتقوا الله تعالى ويردوا ما أخذوا من أموال أخواتهم، وتكون الحرمة أشد والعقوبة أغلظ إذا كان من بينهن من هي غير رشيدة أو غير بالغة، فالاحتيال على تركة اليتامى والبنات من أعمال الجاهلية التي توعد الله تعالى أصحابها في محكم كتابه حيث يقول تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا* إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا {النساء:9-10}، نسأل الله تعالى الهداية للجميع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني