الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي اتهام الضرة بالسحر بغير برهان

السؤال

امرأة أهدت إليها ضرتها هدية عبارة عن ستائر لتزين البيت وسمن، ولكن المرأة شكت في الهدية خشية أن تكون فيها سحر وغير ذلك، لأن علاقة المرأة بضرتها لم تكن جيدة، لذلك فوجئت بالهدية، والسؤال هو: ماذا يمكن أن تفعل المرأة بالهدية، هل تستعملها وتتوكل على الله أم ترميها خوفا أن يتحول الشك إلى مرض نفسي، وهي الآن تستدل بالحديث الشريف دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، أفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاتهام بالسحر لا يجوز كما سبق موضحا في الفتوى رقم: 161583، وعلى هذه المرأة أن تحسن الظن بضرتها، فإن إهداءها لها يحتمل أن تكون أرادت منه مكافأتها بالحسنى حيث قد تكون أحسنت إليها في السابق، ويحتمل أن تكون أرادت التهادي معها سعياً في حصول التحابب بينهما، وبالتالي فإنه يبنبغي أن ترد هذه المرأة الجميل لأختها وتهدي لها هدية مناسبة، وأن تكثر الدعاء وتتحصن بالأذكار والأدعية المأثورة.

وأما الحديث فإنه يحمل على التورع والبعد عن المحظور الشرعي فيدع العبد ما يشك في حرمته ويقتصر على ما لا يشك فيه، والحاصل أن الأصل براءة الضرة من الاتهام بالسحر، فلا ينبغي اتهامها أو الشك في قيامها بالسحر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني