الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرغب بنكاح زوجة أخيه المتوفى لرعاية طفليه وأمه غير موافقة

السؤال

أخي توفي وترك طفلين صغيرين وزوجة لم تتجاوز 30 عاماً وأنا أفكر أن أتزوجها لأكفل اليتيمين ولكن أمي لا توافق لأنها تقول إنها تظهر الصلاح الآن لكي تتزوجها وهي فعلا تمثل فتنة لي لأنها تحاول الظهور أمامي كثيرا لدرجة أني أتوقع أنها تعمل لي سحراً كي أفكر فيها ولكن الآن فعلا تظهر أنها متدينة حتى أنها ارتدت الحجاب فماذا أفعل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فالسعي على الأرامل وكفالة اليتامى من أجلِّ القرب وأفضل العبادات، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: كالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر.

وفي البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.

ويتأكد هذا الأمر إذا كان اليتيم قريباً كابن الأخ مثلاً.

وعليه؛ فينبغي أن تستخير الله في الموضوع وتستشير أهل المعرفة والتجربة فإنه ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، فإذا ترجح عندك الموضوع فاسع في إقناع والدتك به، وبين لها وجه المصلحة فيه، فإن استجابت فذاك، وإلا فاتركه لأن طاعتها واجبة. ومصلحة ابني أخيك يمكن أن ترعاها دون أن تتزوج بأمهما.

وعلى كل حال فقبل أن تتزوج هذه الأرملة إذا كنت ستتزوجها فعليك بالابتعاد عما يمكن أن يثير الفتنة وعن مجالستها والخلوة بها.

ثم إنه لا يسوغ أن تتهمها بأنها ستعمل لك سحراً ما لم تجد لذلك برهانا قطعياً، فإن اتهام المسلمين بمثل ذلك ليس بالأمر الهين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني