الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حِكَم تغير الطقس

السؤال

السؤال هو: لماذا جعل الله الطقس حاراً ولم يجعله معتدلاً بصورة دائمة مع أنه قادر على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن الله تعالى حكيم لا يفعل شيئاً عبثا ولا لغير حكمة ومعنى، وحكمته هي الغاية المقصودة، قال الله تعالى: وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ {النساء:113}، واعلم أنه سبحانه لا يسأل عما يفعل، قال الله تعالى: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}.

ولولا أنه سبحانه جعل الطقس على هذه الحالة ما استملحت الجو المعتدل، فإنه لا يعرف فضل الاعتدال إلا من ذاق من الحر والبرد، فتغير الطقس من تمام حكمة الله بخلق المتضادات والمتقابلات، وأيضاً من حكم تغييره الطقس تذكر عذاب الآخرة والاستعاذة منه.

فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها فقالت: يارب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني