الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التصرف بالمنحة من الدولة

السؤال

أود أن أسأل عما إذا كان هناك شخص منحته الدولة شيئاً ما وكان له منه اثنان أي زوجان وله الحرية كيف ما يستعمله وهذا الحق أعطته له الدولة، فهل يحق له أن يعطي أحدهما ليستعمله شخص آخر ليس له علاقة بعمله، مع العلم بأن المسؤول بالدولة، يعلم أنه لا يمكن لشخص استعمال الشيئين في مرة واحدة مثال ذلك سيارتين أو اثنين من الهواتف النقالة فما حكم ذلك مع علم الدولة به؟ ولكم ألف جزاء بالخير إن شاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه المنحة هبة من الدولة لهذا الشخص فله أن يفعل فيها ما شاء، والهبة في الشرع هي كما يقول صاحب تبيين الحقائق: تمليك العين بلا عوض.

فإذا كانت الدولة ملكت الشخص شيئاً فردياً كان أو زوجياً فإنه يحق له بيعه وإهداؤه وغير ذلك من التصرفات المشروعة، أما إن لم تكن ملكته إياه وإنما أعطته إياه لمصلحة العمل ونحو ذلك، فهذا الشيء ملك للدولة لا يحق للشخص التصرف فيه إلا حسب شروط الدولة وبإذنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني