الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يثبت للأم هذا الوصف ولو لم يرضع منها ابنها رضعة واحدة

السؤال

بالله عليكم أفيدوني فأنا في حيرة من أمري بعد أن كثرت حولي الشكوك فلقد سألت كثيرا عن هذا الأمر وقد أجبت عليه بالرفض والتحريم أحيانا وفي بعض الأحيان بالإيجاز وعدم التحريم
السؤال هو: لي أخ يكبر عني وقد رضع أخي مع قريبة لنا وقد مرت الأيام وتزوجت هذا القريبة وقد أنجبت فتاة وأنا أريد أن أتزوج من هذه الفتاه فهل يحق لي أن أتزوج من هذه الفتاة علما بأن والدتي هي من أرضعت أخي وقريبتي هذه - وما هي عدد مرات الرضاع التي يحرم معها الزواج - وأنا كان يحرم زواجي من هذه الفتاة فما السبب وأنا لست مشتركا في موضوع الرضاع - وإن كنت لم أرضع من والدتي فهل يحق لي أن أتزوج منها - وما حكم الدين إن كان تم قدهذا الزواج - وهل أكون آثما أمام الله إذا تم هذا الزواج أرجوكم أفيدوني في أسرع وقت وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت قريبتك قد رضعت من أمك فإنها أختك من الرضاع، والرضاع يحرم ما يحرم النسب، لقوله صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة. متفق عليه. وعليه، فإن ابنة قريبتك صارت بنت أختك من الرضاع، ولا يحل لك نكاحها، فكما أن ابنة أختك من النسب لا تحل لك فكذلك ابنة أختك من الرضاع، ولعدد الرضعات المحرمات راجع الفتوى رقم: 9790 ولا عبرة بعدم رضاعك من أمك لأنها أمك ولو لم تمص منها مصة واحدة، فيحرم عليك كل من أرضعتهن من النساء، سواء قبلك أو بعدك أو معك إن وقع الرضاع في الحولين، وثبت بشهادة معتبرة، ولذلك يرجى مراجعة الفتوى رقم: 9002.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني