الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة الصالحة لا تحرض زوجها على عقوق والديه

السؤال

سيد متزوج وله ثلاثة اطفال ولازال والداه على قيد الحياة هو يسكن في المدينة وهما يسكنان البادية وبحكم كبر سنهما وعدم وجود مستشفيات مختصة في المنطقة التي يسكنانها فإنهما يذهبان عند ولدهما قصد التداوي عند مرض أحدهما إلا أن الزوجة تخلق جوا مكهربا في المنزل وتتضايق من وجود أحدهما أو كليهما حتى أنها تقول لزوجها بأن لايطيلا الزيارة. الابن بالطبع يتضايق من تصرفات زوجته فهو يحب والديه ويرى أنه من الواجب عليه استقبالهما والحرص على مصاحبتهما إلى المستشفى وهذا من أبسط الأشياء التي يقدمها لهما، فما رأي السادة العلماء في تصرف هذه الزوجة وماذا يمكن أن نقدم لهما من نصائح للحفاظ على استقرار الحياة الزوجية؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تقوم به هذه المرأة مما لا يليق بأهل الأخلاق الحميدة، وكان المفترض أن تقوم بتشجيع زوجها على ما يقوم به من رعاية لوالديه وحثه على المزيد من ذلك، فإن بر الوالدين من أعظم أعمال الخير، وعقوقهما من أقبح الذنوب، ولذا فنصيحتنا لهذه المرأة أن تكون عوناً لزوجها على الخير لا أن تحرضه بفعلها المذكور على المعصية والعقوق، وقيام هذه المرأة بخدمة والدي زوجها فيه فائدتان:

الأولى: أنها مأجورة بهذا الفعل فإن خدمة المسلم لأخيه المسلم صدقة فكيف إذا كان هذا المسلم هو والد الزوج أو أمه.

ثانيها: أنها بذلك تكسب رضا زوجها وتحسن إليه وفي ذلك أيضا طاعة الله تعالى، وننصح بمطالعة الفتوى رقم: 46462.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني