الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فسخ الخطبة لعدم القدرة على متطلبات النكاح

السؤال

في الحقيقة لقد تعرفت على فتاة وأحببتها بصدق وبقينا معا فترة عام تقريبا ولكن قررت أن أفارقها لأسباب مادية إذ في رأيي لا يمكن الزواج بدون مستوى مادي محترم، فهل يجوز ما فعلته شرعا أم أنني اقترفت ذنبا في حق الفتاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبالنسبة لموضوع الحب يمكنك أن تراجع فيه الفتوى رقم: 4220. ثم الأسباب المادية التي حملتك على فسخ الخطبة إذا كنت خطبت الفتاة إذا كنت تعني بها أنك غير قادر على الإنفاق عليها أو غير قادر على ما يتبع ذلك من الواجبات المادية، فإن الذي فعلته هو الصحيح المناسب، لأن من لايقدر على نفقة الزوجة أو كان سينفق عليها من الحرام يحرم عليه النكاح إذا لم يخش الزنا، قال ابن بشير: يحرم يعني النكاح على من لم يخف العنت وكان يضر بالمرأة لعدم قدرته على الوطء، أو على النفقة، أوكان يكتسب في موضع لا يحل... انظر الدسوقي( 2/214) . وإن كنت قادرا على ما ذكر، وكنت واعدت الفتاة بالزواج منها، فإن الوفاء بالوعد مأمور به شرعا، فكان ينبغي أن لا تخلف ما وعدتها به. مع أن تركها مباح لك لأن الوفاء بالوعد مستحب وليس بواجب عند جمع من أهل العلم، وراجع فيه الفتوى رقم: 32947.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني