الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التفرقة بين الأولاد في المدارس لاختلاف استيعابهم

السؤال

لدي ثلاثة أبناء منهم اثنان في التعليم الابتدائي الأول مستوى تحصيله جيد جداً والآخر تحصيله ضعيف ويدرسان النظام البريطاني وهما في مدرسة واحدة الأول في الصف الخامس والثاني في الصف الرابع أسأل عن مدى جواز تحويل ابني الثاني لمدرسة أخرى ولدراسة نظام آخر وذلك لعدم استيعابه الجيد وهل هذا يمثل تفرقة في المعاملة بين الأبناء؟جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على الوالد هو أن يعلم أولاده العلوم الشرعية التي يحتاجونها لدينهم كعلم العقيدة والفقه والقرآن والحديث والسير، ويؤدبهم بالآداب الإسلامية، امتثالاً لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم: 6}.

فإن آنس منهم أنهم تمكنوا من ذلك فلا بأس أن ينقلهم إلى حيث يتعلمون العلوم الأخرى التي تفيدهم في أمور دنياهم، وليس فيها ما يتنافى مع الدين. وإذا كان أحدهم أقل استيعاباً للدروس من غيره فلا مانع من نقله إلى حيث يتمكن من معرفة البرامج المدروسة والمقررات التعليمية، فإن مراعاة الفروق الفردية مبدأ من مبادئ علم النفس التربوي.

وعليه، فليس عليك حرج في نقل الابن الأقل استيعاباً للدروس إلى حيث يستفيد ويتمكن من المتابعة، وليس في ذلك تفرقة في المعاملة بين الأبناء، وإنما هو مراعاة للخصائص والفروق التي هي موجودة بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني