الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السؤال عن الخلع: كنت متزوجة من رجل أساء لي كثيرا فطلبت الطلاق، ولم يوافق زوجي على الطلاق فلجأت إلى الخلع، وتم الخلع في ثاني أيام دورتي الشهرية، فهل يعتبر هنا الطلاق واقعا أم هو باطل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف العلماء في جواز الخلع في الحيض فمنهم من أجازه وهو ما ذهب إليه الحنابلة، قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالخلع في الحيض والطهر الذي أصابها فيه وعللوا هذا بأن المنع من الطلاق في الحيض من أجل الضرر الذي يلحق المرأة بطول العدة، والخلع لإزالة الضرر الذي يلحقها بسوء العشرة والمقام مع من تكرهه وهو أعظم ضررا من طول العدة.

وذهب الشافعية في الأصح عندهم إلى المنع، قال صاحب مغني المحتاج: فلا يجوز خلعه في الحيض أو النفاس في الأصح. اهـ.

ووافقهم المالكية في المشهور من المذهب، قال في مواهب الجليل عند قول خليل بن إسحاق: لمنع الخلع، هذا هو المشهور ومقابله الخلع في الحيض وصدر به ابن الجلاب. اهـ.

وقد عزا شيخ الإسلام ابن تيمية جواز الخلع في الحيض إلى أكثر أهل العلم، حيث قال في الفتاوى: ولهذا يجوز عند أكثر العلماء الخلع في الحيض. اهـ.

وعلى كل فإذا حصل الخلع في الحيض فهو نافذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني