الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التأمين على الحياة لإبراء الذمة من الديون بعد الوفاة

السؤال

سؤالي عن التأمين على الحياة هل هو حرام أم حلال؟ علماً بأني مدين لثلاثة أفراد وأقوم بسداد ديوني على أقساط وفكرت في القيام بعمل بوليصة تأمين لصالح المدينين بمبالغ الديون المستحقة علي أن ألغي البوليصة عند سداد ديوني بإذن الله، وإذا توفاني الله قبل أن أتمكن من كامل السداد أرجو بفعلي هذا أن لا يؤاخذني الله بهذه الديون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود بالتأمين هنا، أنك تؤمن على ذات الدين التي في ذمتك، بحيث إذا عجزت عن السداد حتى الوفاة، قامت شركة التأمين بسدادها، فهذا لا يجوز، لأن شركة التأمين تكون بمثابة الكفيل بالدين، والكفيل بالدين لا يجوز له أخذ أجرة مقابل كفالته، كما بيناه في الفتوى رقم: 26561 وقد قررنا الفتوى بأدلتها فلتراجع.

وبإمكانك أن توثق الدين للدائنين بصورة شرعية وهي الرهن، وننبه السائل إلى أنه ينبغي الانتباه للمصطلحات الواردة في المعاملات المعاصره، فإنها غالباً ما تتنافى مع المعاني الشرعية المقصودة منها، وراجع في حكم التأمين عموماً الفتوى رقم: 472.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني