الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف الموظف فيما صرف له بدون وجه حق

السؤال

أنا مدرس بأحد المعاهد وبقيت 8 أشهر من العمل بدون مرتب وأنا الآن أريد أن أتزوج فقدمت طلب إجازة بدون مرتب لمدة سنة من هذا المعهد لكي أبحث عن عمل جيد ومرتب أفضل والحمدلله تحصلت على عمل ولكن براتب أقل من العمل الأول واليوم يتم نزول مرتب تسعة أشهر مع أني عملت في المعهد ثمانية أشهر فكيف أتصرف في هذا المبلغ وهو مرتب شهر زائد وقيمته (180) دينارا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يكن هذا المبلغ الزائد بدل حق من حقوقك كبدل إجازة أو بدل مواصلات أو بدل نهاية خدمة أو ... إلى غير ذلك من الحقوق ـ إذا لم يكن هذا المال شيئا من ذلك ـ فإنه يجب عليك أن تبرئ ذمتك برد ما أخذته من أموال إلى مصدرها وهو بيت مال الدولة، وذلك إذا كان القائمون عليه يعدلون فيه، وإلا لم يجز إرجاعه إليهم، بل تصرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين العامة، كالقناطر والمساجد ومصالح الطريق ونحو ذلك مما يشترك المسلمون فيه، وإلا فتصدق به على فقير أو فقراء ولو كانوا من أقاربك بشرط أن يكونوا ممن لا تجب عليك نفقتهم، وينبغي أن يتولى ذلك القاضي أو أي رجل من أهل البلد دين عالم، فإن عجزت عن ذلك توليت الأمر بنفسك، فإن المقصود هو الصرف إلى هذه الجهة. وراجع الفتوى رقم: 53026.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني