الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إحراق القرآن لتبخير المريض به

السؤال

هل عمل البخرات (كتابة القرآن في ورقة وحرقه) للرقية، أو للقضاء على العمل، أو الحسد حرام أو فيه مخالفة لتعاليم ديننا الحنيف وسنة رسولنا الكريم؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعروف عن السلف في الرقية بالقرآن أن يقرأ على المريض، كما عمل أبو سعيد الخدري على اللديغ، ونص أهل العلم على جواز قراءة القرآن على ماء ثم يشرب المريض من ذلك الماء نص عليه ابن القيم، كما نصوا على جواز كتابته على لوح أو ورقة وغسله وشربه.

وأما إحراق القرآن، فإنه غير معروف عن السلف الرقية به، وإنما عرف عنهم إحراق أوراق القرآن أو ما فيه ذكر الله محافظة عليها من الامتهان.

وأما إحراقها ليتبخر بها المريض، فإنا نرى أنه مما ينبغي البعد عنه، لكونه لم يرد عن السلف حسب علمنا، والرقية بالقرآن من باب التعبد، فلا تحدث فيها صفة لم تؤثر عن السلف، ولأن الإحراق والتبخر من عادات المشعوذين والسحرة والنصارى.

وراجع الفتاوى التالية للمزيد في الموضوع: 17576، 4310، 502، 19134.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني