الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمية في النفس والذكر بالقلب والخواطر

السؤال

قرأت في فتوى سابقة أن الإنسان من الممكن أن يسمي في نفسه قبل الوضوء وأردت أن أسأل هل تكتب له هذه التسمية مع أنه لم ينطقها بلسانه وما الفرق بين ذلك وبين الخواطر التي لا يحاسب الإنسان عليها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتسمية في النفس داخلة في الذكر بالقلب، وهو ممكن، ويثاب عليه صاحبه إن شاء الله تعالى، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 35909.

والتسمية واجبة في الوضوء عند بعض أهل العلم، كالحنابلة، مستحبة عند جمهور أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 13216.

ويتحقق الإتيان بالتسمية عن طريق تلفظ المتوضئ بها حتى يسمع نفسه إذا لم يكن به مانع يمنع من ذلك أو يحرك بها لسانه وشفتيه، وهذا الأمر الأخير هو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في الفتوى رقم: 36872.

أما الخواطر والوساوس التي تعرض للشخص في نفسه فهي من الشيطان ولا مؤاخذة عليها إذا لم يعمل بها الإنسان أو يتكلم، وتفصيل هذا في الفتوى رقم: 28751.

والفرق بين الذكر بالقلب والخواطر أن الذكر بالقلب طاعة لله تعالى يثاب عليها صاحبها لانشغال قلبه بذلك الذكر.

أما الخواطر فهي تعرض للشخص بغير اختياره، وغالبا ما تكون مشتملة على أمور مخالفة للشرع، لأنها من وحي الشيطان بغية إدخال الحزن إلى قلب المؤمن، فمن لطف الله تعالى بالمؤمن لم يؤاخذه بها تفضلا منه تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني