الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى وكيف تم تحزيب القرآن؟

السؤال

متي وكيف تم تحزيب القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تحزيب القرآن الكريم يطلق ويراد به معنيان:

الأول: الورد أو الكمية التي يقرؤها الشخص كل ليلة حتى يختم القرآن الكريم، وهذا يختلف باختلاف الناس.

فقد كان السلف الصالح من الصحابة وغيرهم يقسمون القرآن على أيام الأسبوع ويجعلون لكل يوم كمية معروفة يسمونها حزبا، فكانوا يجعلونه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل من سورة ق إلى سورة الناس.

وأما المعنى الثاني للحزب فيراد به نصف الجزء المعروف، فالقرآن الكريم مقسم إلى ثلاثين جزءا، وفي كل جزء حزبان.

وهذا التقسيم تم على يد نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر وتحت إشراف الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان، فهو الذي أمر بتشكيل القرآن وتحزيبه، وكان هذا التقسيم لتسهيل الحفظ والمراجعة، فلم ينظر فيه لبداية السورة أو نهايتها، وإنما كان المعتبر هو الكمية، وهو اجتهادي وليس توقيفيا.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 33104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني