الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على المرء الابتعاد عن كل ما يثير شهوته

السؤال

السلام عليكم
أنا شاب ملتزم والحمد لله و قد التزمت وأنا في السادسة عشر من عمري أصبحت أرتاد المساجد وأحضر دروس العلم أنا الآن في السابعة والعشرين في حياتي لم أصاحب فتاة وحتى أني لم أصافح فتاة منذ التزامي ولا أنظر إلى فتاة بشهوة ولكنني الآن في مشكلة فأنا أحب أن أحب وأن يحبني الغير فلذلك أحب أن يكون لي صديق أحبه في الله وأن تجمعني به صداقة قوية وأحبه أن يكبرني في العمر بكثير والحمد لله لي أصدقاء مميزون ولكن المشكلة ينتابني في بعض الأحيان شعور بإقامة علاقة جنسية معهم ولكنني أستغفر الله وأبعد هذا الوسواس والمشكلة أيضا أني شاب كثير المذي فعندما ألقى الشخص الذي أحبه أشعر بفرحة كبيرة(لأنني أحب من كل قلبي) فيؤدي ذلك إلى خروج المذي مني حتى بدون انتصاب والمشكلة أيضا أني عندما أكون في الصلاة ويأتي ويقف بجانبي أشعر بعد حوالي دقيقة أن شيئا يخرج مني فبعد الصلاة أذهب إلى الحمام لأرى ففي بعض الأحيان أرى المذي فأعيد صلاتي وفي بعض الأحيان لا أرى شيئا. إن ذلك يحدث لي دائماً فماذا أفعل إذا شعرت بذلك في الصلاة أأقطع صلاتي امّ ماذا أفعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.وأريد أن أسأل أيضا أنا لست لوطيا ولم أقترف هذا الذنب بحياتي والحمد لله ولكن ينتابني هذا الشعور كثيرا ولا أعرف ماذا أفعل أأعتزل الناس وأجلس لوحدي من دون صاحب أم ماذا أفعل؟
أفيدوني من خبرتكم لو سمحتم.
أما بالنسبة للزواج أنا أريد أن أتزوج ولكنني لا أستطيع الزواج بسبب التكاليف المادية ولا أهلي يستطعون مساعدتي مادياً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمذي سائل يخرج عادة عند حصول اللذة الصغرى، وهو نجس وناقض للوضوء، ويجب منه غسل الذكر، ففي الصحيحين من حديث المقداد بن الأسود أن علياً رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني فأمرت المقداد فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ.

وعليه، فإذا شعرت أثناء الصلاة بتلك اللذة التي يخرج منك بها عادة مذي، فإن الوضوء لا يبطل إلا أن يكون المذي قد خرج بالفعل فيمكنك إذا أن لا تقطع صلاتك، وإذا أكملتها وانصرفت إلى الحمام ووجدت مذياً وجب عليك غسل الذكر وتطهير ما تنجس من ثوبك ثم تتوضأ وتعيد الصلاة، وإن لم تجد شيئاً فلا شيء عليك.

وأما الصيام، فإنه لا يفسد ولو خرج المذي على المرجح من أقوال أهل العلم ما لم يخرج مني، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 747.

واعلم أن هذا الشعور الذي عندك اتجاه الذكور والتلذذ بهم بالدرجة التي ذكرت هو ما يؤدي إلى اللوطية، فالواجب عليك اعتزال من تؤدي مخالطته منهم إلى هذا الشعور، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم إن عليك أن تتزوج إذا لم يكن الصوم يكفي في إزالة ما بك، والتكاليف المادية ليست عذراً لترك الزواج في مثل حالتك، والله تعالى قادر على أن يعينك وييسر لك نفقات الزوجية، وعليك بالدعاء والتضرع إلى الله ليكشف ما بك، فإنه وحده القادر على ذلك، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لطاعته ويعينك على تجنب الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني