الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من الإحسان إلى الوالدة العمل بخلا ف ما أمرت به

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر كل من ساهم في إظهار هذا الموقع وجزاه الله خيراً. سؤالي هو أن والدتي حلفت بالله بأني إذا فعلت شيئا فإنها سوف تفعل شيئا لكنها لأنها تحبني فقد أخبرتها بأنني سوف أدفع كفارة اليمين إذا خالفت كلامها فوافقت فهل علي أي شيء؟ وكم هي كفارة اليمين؟ أرجو الإجابة في أسرع وقت لأنني لا أستطيع أن أستريح حتى أعرف حل لهذه المشكلة لأنني خالفت أمرها وعملت ما أمرتني أن أخالفه.
وجزاكم الله عني خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن طاعة الوالدين من آكد الواجبات وأفضل القرب، وقد قرن الله سبحانه وتعالى حقه في الشكر بحقهما، كما قرن الأمر بالإحسان إليهما بالنهي عن الشرك، قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان: 14}.

وقال: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {النساء: 36}.

وعليه، فالصواب أن لا تخالف أمر والدتك إذا كان ما تدعوك إلى فعله أو ترك ما تدعوك إلى تركه معروفاً. وعلى كل حال، فإنها إذا رضيت بما فعلته مما كانت نهتك عنه وسامحتك في فعله، فعسى أن لا يلحقك من مخالفتها شيء.

وأما ما يتعلق باليمين، فإن كان ترك ما حلفت عليه خيراً من فعله، فالصواب هو ما فعلته من الترك والتكفير عن اليمين، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.

وراجع في هذا، وفي تحديد الكفارة فتوانا رقم: 2654.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني