الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القيام بفرض الكفاية بنية خالصة فيه أجر عظيم

السؤال

نحن نعمل في محطات تحلية مياه البحر وترسل هذه المياه للقاطنين بالمدن من إخواننا المسلمين، والسؤال: هل لنا أجر على عملنا في توفير مياه الشرب لسقيا المسلمين، وهل ندخل تحت ما ورد أن من أعظم الأعمال السقيا وبالذات إذا ابتغينا وجه الله بعملنا، وهل نفضل زملائنا الذين يعملون في مجالات أخرى مثل صناعة البترول، نرجو الإفادة مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن سقيا الماء والصدقة به من أفضل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، فقد سأل سعد بن عبادة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يتصدق عن أمه التي توفيت، فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: الماء، فحفر سعد بيراً وقال هذه لأم سعد. رواه أبو داود وحسنه الألباني.

وقيامكم بالعمل في محطات تحلية المياه من فروض الكفاية التي يجب على المسلمين أن يقوموا بها، فإذا قام بها البعض سقط الوجوب عن الباقين، وإذا خلصت نيتكم ونويتم الخير بهذا العمل العظيم، فإنكم تؤجرون عند الله تعالى وتشكرون من عباده، ولا يضر ما أخذتم من الأجر على العمل بعد ذلك، فقد نص أهل العلم على أن القيام بفروض الكفاية بنية خالصة فيه أجر عظيم، وكذلك الأمر بالنسبة للقيام بصناعة البترول وغير ذلك من فروض الكفاية التي لا تقوم بنية المجتمع إلا به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني