الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخبرته الجامعة بالخطأ أنه أتم دفع ما عليه

السؤال

أنا طالب في السنة الأخيرة من الدراسات العليا في روسيا، وقد حصل معي في الآونة الأخيرة مسألة احترت في حلها، فقد كان الاتفاق مع الجامعة أن أدفع في خلال الثلاث سنوات دراسة عليا 4500 دولار أي 1500 كل سنة، وقد كنت قد ذهبت إلى قسم المحاسبة للسؤال عن المبلغ المتبقي لي لكي أدفعه، فقالوا لي بأنني قد دفعت المبلغ كله مع علمي الأكيد بأنه قد بقي علي 1500 دولار لم أدفعها، وسألت من أثق بهم هنا فقالوا لي إنه يتوجب علي دفع المبلغ.. لكن المشكلة ليست هنا فقط، فقد طلب مني مجموعة من الأساتذة الذين يراجعون البحوث التي أكتبها، وقالوا لي بأنهم لن يراجعوا لي إلا إذا دفعت لهم مبالغ على هذا العمل نظرا إلى أن الجامعة لا تعطيهم شيئا من المخصص لهم من المبالغ التي أدفعها، ونظرا إلى وضعي المادي ليس بالجيد في الفترة الحالية فقد فكرت أن لا أدفع للجامعة وأدفع للأساتذة على أساس أن هذا حقهم وبذلك أحل مشكلتي معهم نظرا إلى أنني جالس منذ أكثر من شهرين لا أفعل شيئا لأنني لم أدفع لهم ورفضوا أن يسلموني البحث مراجعا. فماذا أفعل في مثل هذه الحالة والجميع يطلب الدفع وأنا واقع بينهما.. هذا حق والآخر يجادلني في حقه ويطالبني أن أدفع له؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يلزمك دفعه للجامعة يجب عليك تسديده، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

وأما هؤلاء الأساتذة، فلا تدفع لهم شيئاً إلا أن تضطر إلى ذلك لأخذ ما هو حق لك، فيجوز في هذه الحالة أن تدفع لهم شيئاً كرشوة جائزة في حق المعطي، وحرام في حق المُعطى له، وراجع الفتوى رقم: 2487.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني