الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشرع التوسل بما لم يجعله الله وسيلة

السؤال

هل يجوز التوسل في الدعاء إلى الله بالأيام الفاضلة كرمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتوسل إلى الله تعالى ينقسم إلى قسمين: الأول: مشروع وهو التوسل بأسماء الله وصفاته، والتوسل بالأعمال الصالحة، وبدعاء العبد الصالح، والثاني ممنوع، وهو التوسل إلى الله بما لم يجعله الله وسيلة، كالتوسل بجاه مخلوق أو حق مخلوق كقول القائل: بحق رسلك وأنبيائك أو بحق البيت الحرام أو المشعر الحرام ونحو ذلك على القول الراجح، كما في الفتوى رقم: 11669.

قال الحصكفي: لأنه لا حق للخلق على الله تعالى، وإنما يخص برحمته من يشاء من غير وجوب عليه.

وقال أبو حنيفة وأبو يوسف: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به أي بأسمائه وصفاته، وقال في البحر الرائق: لا يجوز أن يقول بحق فلان عليك، وكذا بحق أنبيائك وأوليائك ورسلك، والبيت والمشعر الحرام، لأنه لا حق للمخلوق على الخالق. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني