الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نفقة المال بين الحج وبين شهر العسل

السؤال

أريد الذهاب لقضاء شهر العسل بمكان والسؤال هو هل أسافر أم أدخر النقود للقيام بحج الفريضة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحج واجب على الفور عند تحقق شروطه في أصح قولي أهل العلم وهو مذهب الإمام أبي حنيفة في أصح الروايتين عنه وأبي يوسف ومالك في الراجح عنه وأحمد ومن أخره يكون آثماً، واحتج الجمهور بأدلة منها: ما رواه أحمد وابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة. صححه الألباني.

وذهب الشافعي ومحمد بن الحسن إلى أنه واجب على التراخي ويجوز تأخيره بشرط العزم على الفعل.

وعلى القول الأول وهو الراجح، فالواجب عليك التعجل بالحج فور استطاعتك، واعلمي أنه لا يجب عليك الاحتفاظ بهذا المال إلى الحج، بل لك صرفه في المباحات قبل خروج الناس إلى الحج، أما بعد خروجهم إلى الحج فلا يجوز وضعه في غيره.

جاء في الموسوعة الفقهية: إذا ملك نقوداً لشراء دار يحتاج إليها وجب عليه الحج إن حصلت له النقود وقت خروج الناس للحج، وإن جعلها في غيره أثم. أما قبل خروج الناس للحج فيشتري بالمال ما شاء لأنه ملكه قبل الوجوب على ما اختاره ابن عابدين. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 17860، والفتوى رقم: 18657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني