الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المسلم من كتاب الفرقان الحق

السؤال

موضوع كتاب \"الفرقان الحق\" ما زال يتجدد من فترة إلى أخرى بين أوساط المسلمين العرب والأجانب، ويباع في بعض المواقع الإلكترونية وتروج له بعض الجهات المغرضة، ولا أدري ما يجب علينا فعله تجاه هذه الحملة اليهودية الصليبية، ولم أجد نفسي إلا وأنا أكتب إليكم طالبا منكم مقترحات نستطيع أن نساهم فيها نحن عامة الناس في مواجهة هذه الحملات الدورية المتجددة ، أبدأها بنفسي أولا برسالتي هذه وأقترح التالي لعلي أن أجد صدى ذلك عند ربي الكريم:
1- طلب من أهل العلم توعية وتنبيه الناس لمثل هذه الحملات الدورية المغرضة.
2-إبداء رأي الوسط الإسلامي الصريح في مثل هذا الكتاب ، فمثلا: هذا الكتاب يباع بنسخة أجنبية في موقع \" أمزون\" المعروف، والموقع هذا يتيح للمستخدم أن يبدي رأيه في الكتاب ذاته، وبناءا عليه يحكم مدى أهلية الكتاب بأن يباع من خلال الموقع.
هذا وجزاكم الله خير الجزاء وفي انتظار اقتراحاتكم وتوصيات ورأي كبار أهل العلم في مثل هذه المواضيع التي تتجدد من فترة لأخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كتاب "الفرقان الحق" كتبه أصحابه ليستبدلوه بالقرآن، والواجب على أهل الغيرة من المسلمين أن يتفطنوا لكيد عدوهم وتربصه بهم، وأن يعاملوه بعكس مقصوده، والمراد أن يتمسكوا بالقرآن والسنة وأن يجتهدوا في تطبيقهما وفي دعوة الناس إلى الاعتصام بهما، بحيث يزيد عدد المستقيمين والمتمسكين بالدين من الرجال والنساء في المجتمع، وينبغي أن تكون البداية بمن ولاهم الله أمرهم. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم: 6}

وعلى أهل الغيرة من المسلمين كذلك أن يحذروا من هذا الكتاب ويبينوا الهدف الحقيقي من إخراجه ويكشفوا هوية القائمين عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني