الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من اقترف الزنى

السؤال

يؤمنا إمام في مسجد ما ويعلم البعض منا أنه قد زنا أعاذنا الله وإياكم وتوجه البعض منا لمعاتبته على ذلك فحلف على أنه قد تاب من هذا، فهل قد قبل الله توبته فعلاً أم لا، وما مصيرنا نحن في الصلاة خلفه وماذا نفعل، وهل يقبل الله توبة من زنى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزنى كبيرة من كبائر الذنوب وموضوعه خطير جداً، ولا يجوز الإقدام على رمي شخص به من غير بينة تثبت ذلك، ومن فعل ذلك فقد ترتب عليه العقوبة الواردة في قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {النور:4}، ومن ارتكب جريمة الزنى ثم حسنت توبته فإن الله تعالى يتقبلها، وراجع التفصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1106، 21212، 22413.

والصلاة صحيحة خلف الإمام المذكور ولو على افتراض ارتكابه الزنى لأن الأصل هو أن من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته لغيره، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 16978، والفتوى رقم: 18067.

مع أن الأولى أن يؤم الناس أورعهم وأتقاهم لله تعالى، إذا توفر فيه باقي شروط الإمامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني