الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التشبه بالفساق والمنافقين في لباسهم

السؤال

هل هناك دليل شرعي يحرم على المسلم المؤمن أن يتشبه في لباسه بالمسلمين الفاسقين أو المنافقين أو العاصين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخرج الإمام أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تشبه بقوم فهو منهم. وقال صاحب عون المعبود في شرح الحديث: قال القاري: أي من شبه نفسه بالكفار مثلاً في اللباس وغيره أو الفساق أو الفجار أو بأهل التصوف والصلحاء الأبرار فهو منهم، أي في الإثم والخير، قاله القاري.

وقال العلقمي: أي من تشبه بالصالحين يكرم كما يكرمون، ومن تشبه بالفساق لم يكرم...

فقد تبين من هذه النصوص أن التشبه بأهل العصيان والفسوق لا يجوز، ولكن التشبه المذموم إنما هو في فعل ما كان من خصائص أهل الكفر والفسق والعصيان، وأما ما كان يرتديه الفساق من الزي، ولكنه ليس خاصاً بهم، فإنه لا يحرم لبسه.

وأما المنافقون فلا يتصور أن يكون لهم زي يميزهم، لأنهم يظهرون الإسلام، ولا يعترفون بما هم عليه من الكفر وسوء الطوية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني