الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جلوس الطالب مع أستاذه على مائدة فيها خمر

السؤال

أنا طالب عربي مقيم في السويد لغرض الدراسة ويعلم الله أنني محافظ على صلاتي وكل عباداتي، ولكن في بعض مناسباتهم يقوم الدكتور المشرف بدعوتي للحضور وفي الغالب يكون هناك خمر، وأنا أعلم أن جليسها ملعون، فهل أعتذر عن الحضور دائماً أو ماذا تنصحني خصوصاً وأنا لا أريدهم أن يشعروا أنني متزمت، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت المناسبات لا تعلق لها بدراستك، فإنه يتعين عليك عدم الحضور لمكانها الذي يؤتى إليه بالخمر، لما في الحديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر. رواه أحمد والحاكم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وأما مجالسته في حال إشرافه عليك أو نقاش أمر معه يتعلق بالدراسة، فإن عليك أن تحرص على البعد عنها وقت شرب الخمر، كما يتعين عليك السعي في هدايته للإسلام واطلب منه احترامك، واحترام دينك الذي ينهاك عن الجلوس في مجلس يشرب فيه الخمر، وبين له أضرارها الصحية على العقل والبدن، واطلب أن يعطيك مواعيد لا يحتاج فيها للشرب، واستعن بالدعاء بتيسير الأسباب المساعدة على التمسك بالدين والاستغناء عن السكن في بلاد الكفر، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3069، 29511، 4387، 53779، 4899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني