الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أيهما أوجب: أن أعمل في اختصاصي (هندسة مدنية)، وأنا بحاجة إلى العمل لأنه مصدر رزقي.... أم العمل الكامل لدين الله والدعوة، خاصة ونحن نعيش في مثل هذه الظروف التي لا تخفى عليكم، علما أن هناك من يقوم على سد ما أحتاج من نفقات؟ ولكم جزيل الشكر وبارك الله بكم (وما تداعيات كل اختيار على مستقبلي)؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تجمع بين العمل في تخصصك وبين العمل في الدعوة إلى الله عز وجل، وإذا علم الله منك صدقاً وتجرداً بارك في وقتك الذي تخصصه للدعوة، وبارك في مالك الذي تحصله من عملك، واعلم أن الله تعالى أثنى على رجال كان لهم تجارة وبيع، ولكن ذلك لم يشغلهم عن ذكر الله وإقام الصلاة.

ولو لم يكن لهم تجارة لما خصوا بهذا الثناء من بين الناس، قال تعالى: رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {النــور:37}، ثم لتعلم أن العمل والكسب نفسه إذا صاحبته النية الحسنة صار في حق صاحبه عبادة وطاعة، وراجع في هذا الموضوع الفتوى رقم: 3249، والفتوى رقم: 28532.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني