الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف الجبلي وخوف العبادة

السؤال

يحدث زلزال بالمناطق الشمالية من المغرب أقصد ارتجاجات وأصبحنا نخشى المبيت في المنزل وحاليا نبيت في الخارج .السؤال هو :ما حكم ذلك الخوف؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكم الخوف يختلف باختلاف نوعه، فالخوف الجبلي الطبيعي الذي يجده أكثر الناس بطبيعتهم مما يضر من عدو أو حيوان مفترس أو زلزال متوقع فهذا لا حرج فيه، فقد يعتري الأنبياء والصديقين والصالحين.. كما قال الله تعالى في قصة موسى: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ.. {القصص: 21}. وأما خوف التعظيم والتذلل والخضوع .. فإنه لا يجوز أن يكون لغير الله تعالى ومن وقع منه هذا النوع من الخوف لغير الله تعالى، فقد أشرك بالله تعالى، ويقع هذا النوع من المشركين لأصنامهم، ومن عباد القبور لأوليائهم. وعلى هذا فإن الخشية من المبيت في المنزل خشية وقوعه عند الزلزال أو غير ذلك مما يضر لا شيء فيها لأنها خوف جبلي من كل ما يؤذي. ولمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 38060.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني