الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدرس.. وتغيبه عن العمل لغرض الدعوة إلى الله

السؤال

ما حكم من يترك عمله (مدرس) يومين أو أكثر بحجة أنه يخرج إلى الدعوة وعندما يسأ له مديره عن سبب غيابه يقول إنه يخرج في سبيل الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدعوة إلى الله تعالى على رأس الأعمال الحسنة التي ينبغي أن تصرف فيها الجهود والأوقات . فقد قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت: 33}. وتختلف الأحكام التكليفية للدعوة باختلاف الأشخاص والبيئات والأحوال والأزمان، فقد تكون الدعوة إلى الله في حق البعض واجبة وجوبا عينيا، وذلك إذا لم يوجد من يقوم بها غيره، وقد تكون فرض كفاية، تسقط عند القيام بها، ممن يصلح لها ويسقط به فرض الكفاية، وذلك بحسب حال الداعي والمدعو، وما يكتنف الزمان من أحوال، وبالنسبة للأخ المسؤول عنه، فإننا لا نرى مانعا من ممارسته للدعوة إذا كان أهلا لها، بشرط أن يكون تركه للعمل في بعض الأيام خاضعا لشروط العقد المبرم بينه وبين جهة العمل، وأن لا يترتب على غيابه ضرر بالطلبة أو غيرهم، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم. رواه البخاري معلقا بصيغة الجزم، وقوله: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه. وراجع الفتوى رقم: 11774.

ولمعرفة المزيد عن حكم الخروج للدعوة راجع الفتوى رقم: 9565.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني