الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تجاوز الميقات بدون إحرام

السؤال

بالإشارة إلى الفتوى رقم 56094 والخاصة بتجاوز الميقات فلم يكن المقصود بسؤالي الإحرام بالطائرة والبقاء محرما أسبوعا ولكن هل في يوم التروية ليلة الوقفة نعود بالسيارة إلى رابغ أم نحرم من الفندق بجدة...وهل يجوز لنا تأجيل نية الحج لحين الوصول إلى جدة والإحرام مباشرة من جدة..علما بأن الهدف من السفر هو تفويج الحجيج إلى مصر كما ورد بسؤالنا محل الفتوى رقم 56094 .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت في سفرك المذكور تريد أداء الحج أو العمرة فحكمك كباقي المسافرين لا يجوز لك تجاوز الميقات بدون إحرام، قال البابرتي في شرح العناية: وبيانه أنه: من دخل مكة يريد الحج أو العمرة لا يجوز أن يتجاوز الميقات بغير إحرام. انتهى. فإذا اقتحمت النهي ولم تحرم من الميقات فعليك الرجوع إليه لتحرم منه ولا شيء عليك. قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن من جاوز الميقات مريدا للنسك غير محرم فعليه أن يرجع إليه ليحرم منه إن أمكنه، سواء تجاوزه عالما به أو جاهلا، علم تحريم ذلك أو جهله، فإن رجع إليه فأحرم منه فلا شيء. لا نعلم في ذلك خلافا. انتهى.

وعليه؛ فإذا كان هدفك من هذا السفر الحج مع الوافدين، فلا يجوز لك تأخير الإحرام عن الميقات الشرعي وهو رابغ. فإن أخرت الإحرام إلى يوم التروية ورجعت إلى رابغ وأحرمت منه للحج أو العمرة، فلا يلزمك دم؛ لكن قد وقعت في النهي المترتب على مجاوزة الميقات بدون إحرام. وإن لم ترجع إلى الميقات فقد لزمك هدي وأقله شاة تذبح في الحرم وتوزع على الفقراء هناك، وبإمكانك توكيل من ينوب عنك في ذلك إذا كان ثقة. وراجع الفتوى: 16564، والفتو رقم: 10902.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني