الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الادخار في شركات التأمين

السؤال

هل يجوز أن نشترك في إحدى شركات التأمين وذلك بدفع مبلغ مالي شهري 100جنيه على أن نأخذ بعد مدة10سنوات مبلغا وقدره 10000جنيه وذلك أن الشركة تقول إنه ادخار وتأمين. الرجاء إفادتنا بمدى ذلك حرام أم حلال؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن كل أنواع التأمين التجاري حرام، لما فيها من الميسر والمقامرة، وذلك في عدة فتاوى، انظر منها على سبيل المثال الفتوى رقم: 2593.

وأما الادخار في هذه الشركة فلا يجوز، ولو كنت سوف تسترد نفس المبلغ الذي دفعت أو أقل منه، لأن الواجب هو الإنكار على هذه الشركات، وأقل ذلك هو هجرها وعدم التعامل معها. أما إذا كنت سوف تأخذ أكثر مما دفعت فهذا ربا صريح. وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ {البقرة: 278-289}.

وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن آكل الربا وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء. وفي مسند أحمد عن عبد الله بن حنظلة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني