الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكلام مع الخطيبة.. ما يباح منه وما يحرم

السؤال

طلبت ابنة خالي للخطبه فتمت الموافقة ولله الحمد، علما بأنها من دول الخليج وأنا وافد فيها.. فمنذ أن خطبتها وأنا لا أكلمها ولا أراها حتى لمرة واحدة، ولكن بعد أن وافق ديوان الدولة على الزواج بدأت أكلمها وأراسلها بالرسائل عبر الجوال، وهي تبادلني ذلك وبعد ذلك سألت أحد المشايخ عن مشروعية هذا الاتصال فقال لي إنه لا يجوز وهي تعتبر أجنبيه عنك فأخبرتها بذلك وانقطعنا عن الاتصال لفترة ليست بالطويلة وبدأت أعود إلى المراسله لضعف نفسي وعدم صبري عن الانقطاع، علما بأن كلامنا لا يصل إلى حد السفاهة أو الكلام الجنسي ولكنه لا يخلو من بعض الكلام الجميل والغزلي فياشيخ باقي على كتب الكتاب حوالي ثلاثة أشهر وأنا لا أستطيع أن أقطع مكالمتها أو إرسال الرسائل لها لأني أجد راحة لنفسي في ذلك، علما بأننا نجد الفرصة لأن نتقابل ونتحدث شخصيا ولكننا لا نفعل خوفا من الله، فما حكم ما أفعله وخصوصا بعد ما علمت بحرمة هذا الأمر، هل أنا من المستهزئين بآيات الله وبأحكامه، أرجو الإفاده لأن الأمر يقلقني، علما بأننا في بعض الأحيان نتبادل النصائح كالحث على صيام النوافل وزيادة الطاعه والالتزام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي أن المخطوبة أجنبية عن خاطبها يعاملها معاملة الأجنبية وتعامله معاملة الأجنبي عنها حتى يتم العقد بينهما، ومعلوم أن المرأة الأجنبية الشابة لا يجوز الكلام معها إلا لحاجة، وقد نص الفقهاء رحمهم الله على المنع من التكلم مع المرأة الشابة خشية الفتنة بها، وقد تقدم كلامهم في الفتوى رقم: 21582.

وعليه.. فلا يكن كلامك مع خطيبتك إلا للحاجة وفي حدود الأدب، وعليك الإقلاع عن مكالمتها ومراسلتها لغير حاجة والتوبة من ذلك، فإن حصل منك ضعف وكلمتها بدون حاجة فعليك أن تتوب إلى الله عز وجل وتستغفره فإنه سبحانه التواب أي الكثير القبول للتوبة.

وننصحك بالمبادرة إلى الزواج وعدم تأخيره لتحصن به فرجك وتكون في مأمن من الفتن المنتشرة في هذه الأيام، نسأل الله أن يجنبنا وإياك الفتن ما ظهر منها وما بطن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني